الخميس، 31 مايو 2012

خدعوك فقالوا اقتصادي

اعتذر على الخروج عن اهداف المدونة مؤقتا لكن اشاعة خبر تعيين سالم عبدالعزيز الصباح كوزير مالية الزمتنا بكتابة هذا الموضوع بمساعدة اخوين عزيزين من اهل الخبرة الاقتصادية و الاستثمارية.
------------------------------

مشكلتنا بالكويت مشكلة ازلية توارثناها ابا عن جد و هي مشكلة فردية في جميع انحاء العالم ما عدا كويتنا، حيث تعتبر هنا ظاهرة عامة يزاولها 80% من افراد المجتمع خاصة الرجال.

مشكلتنا هي الفهامية على ماميش.

فالكل اقتصادي والكل سياسي و الكل فاهم والباقي حمير.

هذه بداية فقط للرد على من سيأتي و يعترض على كلامي و هو ليس من اصحاب الخبرة بالموضوع.

السيد سالم العبدالعزيز الصباح كان محافظ البنك المركزي في احلك ظروف الدولة الاقتصادية و السياسية. و اعلم جيدا ان الكثيرين سيتحدث عن مسؤوليته بقضايا الايداعات و التحويلات، وهي مسؤولية واضحة يتنصل عنها بدعم من الكثيرين من اهل الفهامية الكويتية من خلال القاء المسؤولية على البنوك وحدهم، مع علم الكل بوجود قوانين تحكم غسيل الاموال يتعهد بها البنك المركزي.

لن اتحدث عن هذا الموضوع فالكل يدعي خبرته به.

ساتحدث عن تدمير سالم للاقتصاد.

اولا يجب علينا معرفة ما هي المشكلة الاقتصادية في الكويت.
مشكلتنا يا سادة هي بصريح العبارة مشكلة سيولة.
1- الشركات الكويتية تستثمر اموالها في الكويت و خارجه (دبي خاصة)
2- حصلت ازمة الرهونات الامريكية و بدأت تأثيرها ينتشر في العالم و خاصة اوروبا
3- الشركات الكويتية مستثمرة في مشاريع و شركات اجنبية (اقليمية و عالمية)
4- انخفضت الاصول
5- نحن في مشكلة

هذا باختصار بسيط المشكلة، لكن لنأتي الى حلول سالم.

من الواضح ان مشكلتنا تختلف عن مشكلات امريكا و اوروبا حيث تملك الشركات الكويتية اصول (لكن انخفضت بشدة بسبب الازمة) ونعم اجابتي على بعض اهل الفهامية هناك شركات القليلة التي لا تمتلك شيء و بها سرقات واضحة كشفتها الازمة (هذه مسؤولية البورصة و وزارة التجارة اللتان لم تقوما بعملهم) لكن اغلب الشركات لها اصول.

بدأت مشكلتنا الان، و بين حكومة لا تفقه اقتصاد و نواب لا يعلمون كيفية ادارة بقالة و مستثمرين و ملاك شركات بين عديمي الفهامية و جبان لا يريدون زعل سالم، سكت الجميع و انتظروا سالم و حلوله.

يجب قبل ذلك ان نعلم بنوكنا او لنقول اغلب بنوكنا كانوا في مستوى مقبول من التوازن الاقتصادي (ما عدا بنك الخليج) ومشكلتهم كانت في هبوط اسعار الضمانات (اسهم و عقار)

واتانا سالم بحلول اثبتت شكوكنا به بأنه مكينة تصوير امريكية بلهجة كويتية.

فما تفعله امريكا يفعله الاخ هنا و مهما حاول القلة القليله النادرة بالاعتراض على سياساته و حلوله تأتي لهم نيران مدافع اهل الفهامية الكويتية و مساندي سالم.

فمن الواضح ان المشكلة ستعتمد على عامودي بناء.
1- ايجاد سيولة للشركات لتسديد التزاماتها للدائنين (الاجانب خاصة)
2- ايجاد وسيلة لدفع البنوك على التصرف بالضمانات لوقف الهبوك الحاد.

لذلك قام سالم بتقديم الحلول
حلول لا يقبلها اي عقل اقتصادي.

اولا: تخفيض الفائدة!!!.. و هذا منطق لا يقبله اي عقل اقتصادي متفتح. يا استاذي الشركات تبحث عن تمويل لسد تعثرات الازمة وانت تأتي بحل تقول به للبنوك لا تقدموا التمويل؟؟؟

فالبنك لن يقدم اي مخاطرة حينما تكون الفائدة قليلة و الكل يعلم متى ما ارتفعت الفائدة او الارباح تزيد بشكل طردي شهية التمويل و الاستثمار. و العلاقة طردية مثبته بقوانين رياضية بين المخاطرة و الاستثمار.

وكأن هذا الحل لم يكن كافيا ليدمر البلد.

قامت البنك الفيدرالي الامريكي بطرح سندات بالسوق.

فقام صاحبنا بطرح سندات بالسوق!!!
اضحك؟؟ ابكي؟؟ اشق هدومي؟؟

الكل يعلم ان طرح سندات حكومية و بفائدة 1.5% تعتبر تدميرا لسوق السيوله الكويتي.
انت قدمت بديلا استثماري للبنوك و ما كان يجب ان تكون حلولا للاقتصاد اصبح سكينا تغرز بجنب الشركات.

فأن كان البنك سيقدم تمويلا لشركة طويل الاجل بفائدة 5% او 6% غض بصرة عن هذه الصفقة و اتجه لشراء السندات. بسبب قلة المخاطرة باستثمار شبه مضمون و بهذا الحل غرقت الشركات اكثر و اكثر.

و اتجهت البنوك الى بيع الاصول و من ثم هبطت الاسعار اكثر. طبعا بعد مضي شهور استوعب الاخ ما يحدث فطلب من البنوك عدم بيع الاسهم المضمونة لكن بعد فوات الاوان.

الخلاصة: 
محافظ لا يفقه خصوصية الدول في المشاكل الاقتصادية
محافظ يتابع بلومبرغ للاخبار لكي يرى الحلول الامريكية
محافظ كوبي بيست حلول و ان كانت تعاكس اي حلول منطقية.

محافظ من اهل الفهامية الكويتية.   

الاثنين، 28 مايو 2012

بداية جديدة

ها قد عدنا للكتابة.
لم اعد حبا و شغفا بها - اي الكتابة- ولكن عدت قهرا و كمدا على بلد اراه يدمر تعمدا او من دونه بواسطة شعبه.
عدت لاني لم اجد الا هذا الحل- وكم اكره قول انه حل- او ان اقدم على الانتحار.


عاشرت ناصر فمات الامل.
عاشرت جابر فدفنته.


لن يكون حديثي عن السياسة. فقد وصلنا الى مرحلة حتى بائع الخضار يناقشني بها. فكلنا خبراء و كلنا محللين.
لذلك قررت بعد تفكير طويل ان اقدم لشبابنا جل ما احمله من خبرات في كيفية الحصول على اموال و ادارة مشاريع ناجحة (ربحيا) مشروعة و غير مشروعة.
ما جعلني اقوم بهذا هو خوفي على ابناء وطني من الضياع و حاجتهم الى الاموال في الوقت العسير، واني لاراه قريب.


سنبدأ بحلقات عن افضل و اقل المشاريع تكلفة و دواليك تصاعدا، لاخبركم كيف يجنون تجارنا الاموال، و لتعلموا من الان من لديه ضمير او يهاب رب العباد فلا مكان لديه هنا.
قوي قلبك، و انحر ضمير، و اكفر بربك، و سترى سهولة جمع الاموال في بلد يكافئ بها السارق و يعاقب بها من خاف ربه و احتكم لضميره.


قد تكون حلقات يومية، او اسبوعية، او شهرية، حقيقة لا اعلم، لكني اعلم انني ساكتبها هنا ولست كاتب بالقطعة لكي تكون كتاباتي مستمرة.


جهزوا فيديواتكم عن قريب نبدأ بالتجارة بكويتنا.